توسعة لمدينة الحسن الصناعية

كشف الرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الاردنية "عمر جويعد" عن وجود خطة لتوسعة مدينة الحسن الصناعية.
 
وبين الجويعد انه نظرا للطلب العالي على الاستثمار في المدينة نتيجة موقعها الاستراتيجي وحوافز الاستثمار التي تمنحها ، قامت الشركة بطرح عطاء مشروع توسعة في مدينة الحسن الصناعية بمساحة (214) دونم وبكلفة تقديرية تصل الى (3) مليون دينار.
وأوضح الجويعد ان التوسعة ستتضمن تنفيذ مباني صناعية جاهزة بمساحة (19000) م2 دونم بكلفة تقديرية (2.3) مليون دينار.
وأشار الى ان الشركة تلقت العديد من طلبات الاستثمار في هذه التوسعة التي يتوقع أن تشغل بالكامل فور الانتهاء من تجهيزها امام المستثمرين الصناعيين.
وتعتبر مدينة الحسن الصناعية البالغة مساحتها الإجمالية (1180) دونم الحاضنة الأكبر للاستثمارات الصناعية في شمال الأردن حيث تم افتتاحها في العام 1994، وهي مشغلة بالكامل ، حيث تضم لغاية النصف الأول من العام 2018 قرابة 150 شركة صناعية تعمل في مختلف المجالات الصناعية بحجم استثمار يصل إلى 485 مليون دينار اردني وفرت قرابة 37 الف فرصة عمل لكلا الجنسين في مختلف المهن التي توفرها الشركات الصناعية.
 
 
** أسعار الطاقة
وقال الجويعد ان ارتفاع اسعار الطاقة واغلاق الاسواق التصديرية للدول المجاورة يعتبران تحديا وطنيا يواجه القطاع الصناعي بشكل عام ليس في مدينة الحسن الصناعية فقط.
وأشار الى ان مدينة الحسن الصناعية بدأت مؤخرا بتشجيع الصناعيين و المستثمرين بالتحول لمشاريع الطاقة البديلة بدلا من الطاقة التقليدية للتخفيف عليهم.
وأوضح ان شركة المدن الصناعية الأردنية تسعى الى الحد من كلف الطاقة على الصناعيين من خلال دراسة تزويد الشركات الصناعية بالطاقة الشمسية لتخفيض كلف الانتاج عليهم، وأنها تدرس حاليا بالتعاون مع شركات محلية ودولية متخصصة في الطاقة البديلة إقامة مشروع وطني لتوليد الطاقة الشمسية في منطقة الحسا يخدم الاستثمار الصناعي.
 
** أسواق بديلة
الجويعد أشار الى ان الاغلاقات في اسواق الدول المجاورة اثرت على الصادرات الاردنية وانتاج الشركات الصناعية.
وعبر الجويعد عن امله في ان يشكل اعادة افتتاح معبر جابر / نصيب الاردني السوري بادرة خير من جديد لفتح الاسواق السورية والدول المجاورة أمام المنتجات الاردنية ومزيدا من العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول بعد اعوام من اغلاق الحدود.
وقال ان مدينة الحسن الصناعية والشركات الصناعية فيها تعتبر من اكبر المستفيدين من فتح معبر جابر/ نصيب بسبب القرب الجغرافي والمكاني للجمهورية العربية السورية.
وكشف الجويعد عن توجهات رسمية للبحث عن اسواق تصديرية جديدة في القارة الافريقية مثل كينيا فضلا عن اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوروبي التي فتحت المجال امام الشركات الصناعية لتصدير منتجاتها الى دول الاتحاد الاوربي.
 
** العمالة الوافدة
الجويعد بين ان الاستثمارات الصناعية التي تتواجد في مدننا الصناعية تشغل الايدي العاملة المحلية والأجنبية وفقا لنسب تحددها وزارة العمل وتختلف من قطاع صناعي الى اخر، فعلى سبيل المثال تصل نسبة العمالة الوافدة في القطاعات النسيجية الى (75%).
وأشار الى ان العمالة الأجنبية في المصانع يضبطها قانون العمل والعمال الاردني وقد سمح القانون بتوظيف العمالة الاجنبية بنسب محددة.
اضافة الى ذلك تم إطلاق العديد من المبادرات ومن اهمها مبادرة الفروع الانتاجية (satellite factory) حيث تسمح للشركات الصناعية العاملة في المدن الصناعية اقامة وحدات انتاجية في المناطق البعيدة والقرى لتشغيل عمالة محلية مقابل زيادة نسبة العمالة الاجنبية في المصنع وهناك قصص نجاح على هذا الموضوع تم تنفيذها من قبل شركات صناعية في مدينة الحسن الصناعية.
وشدد الجويعد على ان توظيف العامل الاردني يتولى الأهمية القصوى لدينا حيث ان جميع برامج تشجيع الاستثمار ودعم الصناعة تسعى لتوفير فرص عمل للأردنيين، كما ان هناك العديد من البرامج الوطنية التي تنفذها العديد من الجهات تسعى لتدريب وتأهيل العامل الاردني لغاية احلاله في مختلف القطاعات الانتاجية. (خبرني)
 

30-تشرين الأول-2018 12:05 م

نبذة عن الكاتب